لنســمو بأخلاقنا ،،،,

تحتاج الروح إلى ما يجمّلها ويحسّنها ويجعلها روحاً سالمة، نقية السريرة ،

هادئة البال ، محبة للخير والناس ، سعيدة راضية !

ليس منا إلا من يبحث عن السَكينة والطمأنينة ، والراحة والأمان ،،

فلتكن هذه الصفحة نافذة صغيرة نطل بها إلى عالم الأخلاق وجمالها ،

وصفاء الأرواح وملئها بالحب والأمان !

ففي الأخلاق معاملة للنفس ، ومعاملة للخلق ومعايشتهم بروح عالية نقية ،

تسمو عن سفاسف الأمور ومحقراتها ، وترتقي إلى سمو المقاصد وعظامها ،،

يقول الله ـ جل في علاه ـ في مدح نبيه المصطفى : (( وإنك لعلى خلق عظيم ))

ويقول المصطفى عليه الصلاة والسلام: (( إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق ))

فالأخلاق هي الأساس !
وهي الرُقيّ
وفيها السعادة !

يقول الشاعر :

إنما الأمم الأخلاق ما بقيت ×× فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا .. !

لنا وقفات هنا مع أخلاق نبوية ، أخلاق عالية ، أخلاق سامية راقية ،،

تابعوني وشاركوني

وبإذن الله نستفيد جميعنا

عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني مجلسا يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون قالوا : قد علمنا الثرثارون والمتشدقون فما المتفيهقون ? " قال : المتكبرون". رواه الترمذي.

عن عبد الله بن مسعود، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء . قيل : من هم يا رسول الله ؟ قال : الذين يصلحون إذا فسد الناس". رواه مسلم والترمذي وابن ماجه وأحمد والدارمي.

عن صفوان بن سليم أنه قال: "قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أيكون المؤمن جبانا فقال نعم فقيل له أيكون المؤمن بخيلا فقال نعم فقيل له أيكون المؤمن كذابا فقال لا". رواه الإمام مالك في الموطـّأ. وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وإن الرجل ليصدق حتى يكون صديقا وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا". رواه البخاري ومسلم.

حديثنا اليوم عن خلق عظيم ،،

،، الصــدق ،،

قال تعالى: ((والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون، لهم ما يشاؤون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين)) (الزمر 33 ـ34)
وقال تعالى: ((هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم، لهم جنات تجري من تحتها الأنهار، خالدين فيها أبدا)). (المائدة:119).

وقال تعالى: ((يا أيها الذين آمنوا اتقو الله، وكونوا مع الصادقين)). (التوبة: 119).

الصدق هو كمال الإخلاص ، وتجنيب النفس النفور ،
وهو خلق عظيم يقترب به العبد من الله ، ويعيش به حياته وهو مطمئنٌ سليم السريرة ،،
فالصدق دليل الإيمان والصلاح والفلاح في الدنيا ،،

الصدق في القول ؛
وهو مطابقة القول الواقع ، في جميع الأحوال ما يتعلق بالماضي والمستقبل والحال ،،

يقول الشاعر:

عودُ لسـانك قول الصدق تَحْظَ به

إن اللسـان لمــا عـوَّدْتَ معــتـادُ

قال صلى الله عليه وسلم: (تحروا الصدق وإن رأيتم أن فيه الهَلَكَة، فإن فيه النجاة) [ابن أبي الدنيا].

يعطيك الف عافية اخوي محمد وما قصرت واتمنى للجميع الفائدة تقبل مروري cheers